محمد إلياس مؤسس جماعة
التبليغ والدعوة ، ولد عام 1303هـ في
كاندهلة قرية من قرى الهند.وتوفي عام 1364هـ. وكان ميلاد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن
البنا عام 1324هـ في إحدى قرى البحيرة بمصر ، وتوفي عام 1368هـ .
ومن العجيب أن كلا المؤسسين
لم يُتح لهما أن التقيا في حياتهما ولكن كان لقاءهما عقدياً في اتباع الطرق
الصوفية ومبايعة مشايخها ، وهذه نبذة من كتبهم ومذكراتهم .
محمد إلياس مؤسس جماعة التبليغ :
بايع
محمد إلياس الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي على الطريقة الصوفية سنة 1315هـ .وجدّد
البيعة على الشيخ خليل أحمد السهارنفوري بعد وفاة الكنكوهي وكان أحد أئمة
الديوبندية ودرس
عند الشيخ محمود الحسن وهو من كبار علماء مدرسة ديوبند .
(نبذة
عن الديوبندية) الديوبندية
ترجح مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الفقه والفروع ، أما الاعتقاد والأصول
مذهب منصور الماتريدي ، وتنتسب في الصوفية إلى طرق النقشبندية والجُشتية والقادرية
والسهروردية طريقاً وسلوكاً . وقد نشأ مؤسس جماعة التبليغ محمد إلياس في رحم هذه
الضلالات العقدية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
يقول محمد إلياس مؤسس جماعة
التبليغ :
(أُمرت بالقيام بهذا الأمر –
يعني القيام بالتبليغ - أثناء إقامتي بالمدينة وقيل لي : سوف نستعملك نكلفك بعمل)
.
ويقول أنه تلقى تفسير قوله
تعالى : (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وهو نائم وألقي في روعه : (إنكم مثل الأنبياء
بعثتم للناس) . عين التصوف والضلال والعياذ بالله .
ويقول (قصيدة البردة عندنا من المقرر قراءته على العلماء) .وقد علّق ابن باز على بعض أبيات قصيدة البردة فقال :(......ومن الإطراء ما فعله صاحب البردة حيث قال: يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمـم إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يازلـة القـدم فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم هذا من أقبح الظلم, فيها كفر أكبر جعلها الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو المنقذ يوم القيامة, وأنه لا ملاذ للناس إلا هو-عليه الصلاة والسلام-, وأنه يعلم الغيب, ويعلم ما في اللوح والقلم, وأن الدنيا والآخرة من جوده, كل هذا ضلال وكفر والعياذ بالله...) .
وهذه فتوى الشيخ عبدالرزاق عفيفي عضو هيئة كبار العلماء:
سئل - رحمه الله -: عن خروج
جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟ فقال: (( الواقع أنّهم مبتدعة
محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس،
هم لا يدعون إلى الكتاب والسنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش .
أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله
فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ .
وأنا أعرف التبليغ من زمانٍ قديم،
وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا، والسعودية، وكلهم مرتبطون
بشيخهم إلياس))
[ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد
الرزاق عفيفي (1/174) ]
حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان
المسلمين:
يقول في كتابه
مذكرات الدعوة والداعية:
(وفي المسجد الصغير رأيت
الإخوان الحُصافية يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة.. فاجتذبتني
حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل) .
ويقول (وظللت معلّق القلب
بالشيخ حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور وفيها مدفن الشيخ وضريحه..
فكنت مواظباً على زيارته كل يوم تقريباً وصحبت الإخوان في كل ليلة وسألت عن مقدم
الإخوان فعرفت أنه الرجل الصالح التقي الشيخ بسيوني العبد التاجر فرجوته أن يأذن
لي بأخذ العهد عليه ففعل.. وإذا لم تخن الذاكرة فقد كان ذلك يوافق يوم الأحد، حيث
تلقيت الحصافية الشاذلية عنه وآذنني بأورادها ووظائفها).
ويقول (وكنا في كثير من أيام
الجُمَع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهور نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء القريبين
من دمنهور فكنا أحياناً نزور دُسُوق فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة حيث
نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً فنقطع المسافة في ثلاث ساعات وهي نحو عشرين كيلو
متراً ونزور ونصلي الجمعة) .
ويقول (كنت أمضي الأسبوع المدرسي
في دمنهور.. يضاف إلى ذلك أن ليلة الجمعة في منزل الشيخ شلبي بعد الحضرة يتدارس
فيها كتب التصوف من الإحياء وسمع أحوال الأولياء والياقوت والجواهر وغيرها ونذكر
الله إلى الصباح كانت من أقدس مناهج حياتنا) .
ويقول (كنت سعيداً بالحياة في
القاهرة هذا العام..كما كنت أجد متعة كبرى في الحضرة عقب صلاة الجمعة من كل
أسبوع في منزل الشيخ الحُصافي) .
ويقول (وأذكر أنه كان من
عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة، كل
ليلة من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه.. ووزع الشربات والقهوة والقرفة على
مجرى العادة وخرجنا بالموكب ونحن نُنشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام) .
ثم يقول حسن البنا عن نفسه في
مذكراته :
(وهكذا كانت حياتي في القاهرة
خليطاً عجيباً من الحضرة في منزل الشيخ أو منزل علي أفندي غالب إلى المكتبة
السلفية حيث السيد مُحب الدين إلى دار المنار والسيد رشيد إلى منزل الشيخ الدجوي
ثم منزل فريد بك وجدي ودار الكتب أحياناً) .
هذا هو حسن البنا يبين لنا أن
بدايته كانت صوفية حصافية شاذلية ، ويمتدح حِلق ذكر الصوفية والتي اشتهرت بمخالفتها لهدي
محمد صلى الله عليه وسلم القائل وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وقوله من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
ولما سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله- عن جماعة الإخوان المسلمين أجاب بقوله :
(......"الاخوان المسلمين" ليس
عندهم نشاط كلي وقوي في التحذير فيما يتعلق بالشرك ودعوة أصحاب القبور, وهذا على كل
حال يُرى في كتبهم وسيرتهم فإذا روجعت كتبهم يُرى منها ذلك).
وهذه الفتوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز موجودة بصوته رحمه الله في كثير من المواقع . نسأل الله الهداية للجميع .